fourth episode للخـــــــــــير عدة اوجــــــــــه...الحلقة الرابعة (االزوجة الصالحة ) بـقـــــلم/ صفــــــــاء بحــــــــر

للخـــــــــــير عدة اوجــــــــــه....فكن للخـــــــــــــير داعيـــــــــآ
الحـــــــــــــــلقة الرابعة
(الزوجــــــــــة الصالحـــــــــة)
قال سبحـــــــــانه تعــــــــالى:
(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ)
النساء: 34.
وقال جــــــل جلالـــــــه:
(عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا)
التَّحريم: 5.
الزوجــــــــة الصالحــــة هي المرأة ذات دين وخلق ...تفعل ما امرها الله به وتجتنب نواهيه وتقف عند حدوده...هي التي ترعي صغارها وتعلمهم اصول دينهم وتحثهم على الخير وطاعة الله ورسوله وطاعة الوالدين و الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.. هي المراة التي تحفظ نفسها عند غياب زوجها وتحفظ بيته وماله .وكما جاء في الحديث
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها
هي المراة التي تحب زوجها وتخاف عليه وتشاركه السراء والضراء وتقلق ان اصابته مصيبة وتتحمل معه تقلبات الحياة.
وقال تعالـــــــى:
(وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)
الرُّوم: 21.
وقد قــــــــال رسول الله صل الله عليه وسلم:
ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله - عز وجل - خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن اقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله »
رواه ابن ماجه
الزوجة الصالحـــــــة هي التي ان فعلت امرا اغضب زوجها سارعت الي طلب رضاه واعتذرت منه....ووعدته بأن لا يرى منها امرا معيب.
وقد جاء في الحديث النبوي الشريف. عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صل الله عليه وسلم - قال:
ألا أخبركم بنسائكم في الجنة? قلنا: بلى يا رسول الله ... قال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى
رواه الطبراني.
الزوجـــــــة الصالحـــــــة هي التي تقوم بخدمة زوجها واطاعته في غير امر يغضب الله...فلا طاعة لمخــــــلوق في غضب الخالق...وهي التي تسنده وتقف معه وتعينه في فعل الخير وفي الصدقات ولا تدله على امر الا يرضي الله ورسوله وهي التي ترى الدنيا جميلة وهي معه.
وهذه الصفات التي تخـص وتتمتع بها الزوجة الصالحـــــــة يعرفها المعظم ولكن مع زينب الامر يختلف.....بل ان زوجات كثر يرفضن تقديم هذا الواجب بل يحولن الامر الي عداء وكره وينتهي الامر بموت احد الطرفين بمشئية الله سبحانه وتعالى.
زيـــنب زوجــــــــة وام ...تعيش حياة سعيـــــدة مع زوجها وابنائها...كل مايحتاجونه متوفر لديهم...وكانت تعين زوجها على فعل الخير واخراج زكاة وصدقات على المحتاجين مثل اي زوجة صالحة تسعى للخير...وكان زوجها سعيد جدا وراضي عنها....واعتبر زينب هي احدى نعم الله عليه...فكان كثير الثناء والمدح لها سوى امامها او امام الاخرين ....حتى بدا البعض يغار منه ويحسده في زوجته....وكان ذلك الشكر والحب الذي بعين الزوج يزيد زينب معروفا...وهي ايضا كانت تحمد الله على زوجها....فهى لم ترى منه الا مايرضي الله ورسوله...وهذا الرضا الذي كان بين الزوجين جعل الابناء في حالة استقرار نفسي ....وزينب تؤدي واجبها اتجاه زوجها وابنائها وبيتها والجيران والوالدين بل ان واجبها واحسانها شمل ام زوجها....وهي امراة كبيرة السن مريضة...لم تتردد زينب في مساعدتها وتقديم الطعام لها بل اطعامها وغسل ملابسها والحرص على اخذ ادويتها في الوقت المحدد....لم تعتبر ام زوجها الا الام الثانية لها...بل كانت تتحمل كل افعالها ومزاجها المتقلب وترد لها بابتسامة راضية...دون محاسبتها او جرحها والاساءة اليها.
وحدث مالم يكون في الحسبان واصابتهم عين الحسد ....وافلس الزوج بعد ان ورطه احد في تجارة خاسرة وباع كل مايملك حتى يوفي ديونه...الا ان زينب لم تنطق بقول يزيد من حسرة زوجها...حافظت على ابتسامتها ودعمها له واخرجت مجوهراتها له...وتحملت كل تغير طرأ بحياتهم وافهمت ابنائها الامر بطريقة مقبولة ....واخذتهم الظروف الي بيت اخر متواضع به كثير من العناء و المشقة....الا ان زينب صبرت وكافحت وساعدت زوجها في مستلزمات البيت من خلال نسجها لملابس الاطفال وبيعها...الا ان ذلك لم يكن اخر الاحزان...فلقد اخذ الموت روح الزوج....وترملت زينب في عز شبابها...وواصلت رغم الفقد والحزن والاسى مشوارها في نسج الملابس واعمال صغيرة اخرى تساعدها على مصروفات البيت وشراء ادوية لام زوجها.. .ولم تتغير منها او تهملها بل زاد اهتمامها لها ورفضت ان يتولى احد ابنائها امر امهم....فهي امها الثانية ...ولن تتركها بل ستظل في خدمتها ورعايتها كما كانت تفعل بحياة زوجها...فرعايتها وفاء لحبها لزوجها وهي خدمة قليلة لام انجبت لها زوجا صالح....فهي ترد هذا الخير ...بمعروفٍ قليل.
(وعن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صل الله عليه وسلم - قال:
الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحـــة )
رواه مســـــلم.
بـقـــــلم/
صفــــــــاء بحــــــــر

عنوان الموضوع: "fourth episode للخـــــــــــير عدة اوجــــــــــه...الحلقة الرابعة (االزوجة الصالحة ) بـقـــــلم/ صفــــــــاء بحــــــــر"

إرسال تعليق

الاعضاء