أسكن الأكفان بوسطة معوض حلمي

تحتلين أوردتي ياشمس أقداري .. 

تستوطنين قلبي ولاتطفئين ناري .. 

أبحث في هجير الجبال والفيافي .. 

عن عشبة قالوا أن فيها شفائي ..

جربت أعشاب الصحاري والبوادي ..

وطفت البحار والقفار والأغوار .. 

ما مل صبرى ولا ذلني مر انتظاري .. 

سأعود أبحث عنك بين ثنايا أحلامي .. 

سأنفض عنها غبار الزمان الفاني .. 

ألملم حروفك ودواتي وأحباري .. 

وأحييك نبضا وأملا يداوي جراحي .. 

يامن كنت يوما بالحنين ردائي .. 

كم كنت قمرا يهمس في عليائي .. 

فيتقد شوقي وأهيم في سمائي .. 

كم كنت غيثا يفيض في أرجائي .. 

كم كنت لحنا شجيا على أوتاري .. 

ياسنبلة تمايل خصرها فأرداني .. 

يانبعا فاض بالحب فارتوت أشجاني .. 

غيبتي فهب القلب يعلن العصيان .. 

ف يارجائي ومنيتي ودعائي .. 

هل لي بهمسة منك تحوي كياني .. 

ولمسة تعيد النبض في شرياني .. 

هل تعودين لأعود ملئ حناني .. 

فأنا المبصر في جوقة العميان .. 

أتأتين حبيبتي من زهو الأماني .. 

أم ترحلين وأعود ميتا أسكن الأكفان ..