خاطرة
محمود طاهر –ابناء الجليل
راحلة إليك
اسمع صوتك كتغريدة ناعمة تحت نافذتي
وأسمع صافرة محترفةتدل عليك تقتل وحدتي
واسمع أغنية تمر في شارعنا هي لي وخاصتي
أهرع مسرعة وأحمل معي من فرحتي وسادتي
أنظر إليك ، أبحث عنك فلم أجدك في حارتي
أنظر ثانية لعلك أخطأت بيني وبين جارتي
ثم أعود وأحمل معي خيبتي ووسادتي
راحلة إليك
أين أنت، حلم أنت أم مقلق لراحتي
إن كنت حلمي فأنت لي كل غايتي
وإن كنت حلمك فخذ بيدي من راحتي
راحلة إليك مع نسائم تمر من ساحتي
راحلة اليك مع طيور أرسل معها أمنيتي
مع غيمة مسافرة تطفئ شوقي وحرقتي
مع عاصفة مجنونة تحمل معها هامتي
مع موج البحر أسبح إليك رغم قلة مهارتي
راحلة إليك
مع قمر يروح إلى كل الأماكن القاهرة
مع النجوم ترشدني إلى كل بلاد عامرة
مع شهب السماء تقذفني إليك والعيون ساهرة
مع قافلة تمر في صحراء بدون زادٍ وعابرة
مع نورس مهاجر يرافقني وأنا معه مهاجرة
راحلة إليك
أموت كل يوم ألف موتة
أنا شاردة إليك والكل في بيته
هائمة اليك أشواقي في كل شيء لامسته
راحلة إليك
خذني إليك ومعك الى كل الصروح
واستمع لكلمات قلبي وسري وبوحي
وضمني إليك واشفني وضمد جروحي
واستمع لكلمات حبي وكل وضوحي
فأنت عشقي أنشده وأنت كل طموحي
حياتي بدونك موت فأنت سر روحي
راحلة إليك
عنوان الموضوع: "مجلة الحرافيش خاطرة محمود طاهر –ابناء الجليل راحلة إليك"
إرسال تعليق