الحلقة الخامسة عشر / يوميات ادم فى رمضان ‫#‏صفاء_حسين_العجماوي‬ The Seminar 15



الحلقة الخامسة عشر
كان نومي متقطع استيقظ ﻷجد أبي بجانبي و أمي بجانب أكرم. كنت أشعر بألم حاد في رأسي. كانت الدموع تغرق وسادتي. ليغلبني النوم بينما أبي يربط علي كتفي و أمي تقبلني. في الصباح أسيقظت ﻷجد أبي يحمل صافي النائمة علي كتفه. و أمي منكسة الرأس نائمة. همس لي أبي سائلا :" آدم هل أنت بخير يا حبيبي؟"
هززت له رأسي بنعم، فشعرت بألم رهيب فصرخت بلا وعي. فركضت أمي لتحتضني بينما أستيقظت صافي فزعة.أخذت أبكي من شدة اﻷلم. و صافي تبكي معي و امي تحتضني و تقبلني مهدئة بينما ركض أبي لجارنا عم ابراهيم الذي جاء مسرعا فاعطاني حقنة نمت بعدها نوم طويل بلا أحلام.
استيقظت علي عصر اليوم ﻷجد أكرم و صافي بجانبي علي الفراش ينظران لي بخوف. بينما كانت أمي جالسة بجواري و أبي واقف يتأملني بقلق. ناديتهم فرحا :" لقد استيقظت"
قبلت أمي جبيني و قالت لي :" لا تحرك رأسك فجأة و لا تتحرك بسرعة حتي لا يعود اﻷلم مرة أخري "
قبلتني صافي و هي عابسة و قالت بين اسنانها :" لو كنت معكم لقمت بعض هذا الرجل الشرير "
ضحكنا جميعا مما جعلها تخجل و تتورد وجنتيها و نظرت الي طرف ثوبها و هي تقول :" لن اترك أحد يؤذي دودو و كيرو ابدا "
سارعنا جميعا لنقبلها و هذا يزدها خجل ، ثم تكورت بين ذراعي أبي .
سألني أكرم بقلق :" هل أنت بخير الآن ؟"
أجبته بنعم. فابتسم لي بحب. كم أحب أخوتي و أبي و أمي، رب أحفظهم لي دائما.
رن جرس الباب فإذا بجدي و جدتي ﻷمي و خالي جاءوا ليطمئنوا علينا. بعد ربع ساعة رن جرس الباب ثانية ﻷجدي جدي و جدتي ﻷبي و عمي قد حضروا من الشرقية ليطمئنوا علينا. كم شعرت بالسعادة أنا و أخوتي عندما حضر الجميع للأطمئان عليَّ أنا و أكرم. كم شعرنا بمحبتهم لنا .
جلسنا جميعا نستمع لحكايات جدي ﻷبي و جدي ﻷمي و هما يتذكران مواقف نادرة في حياتهما . في هذه اﻷثناء أختفي أبي و عمي و خالي لبعض الوقت ليعوضوا قبل أذان المغرب بنصف ساعة محملين بأكياس الطعام الشهي الرائحة . لتذهب أمي لتحملها عنهم الطعام و تعد المائدة . ليرتفع صوت الموأذن لنفطر جميعا.
انتظروني بعد اﻷفطار ﻷكمل لكم ما حدث
‫#‏صفاء_حسين_العجماوي‬

عنوان الموضوع: "الحلقة الخامسة عشر / يوميات ادم فى رمضان ‫#‏صفاء_حسين_العجماوي‬ The Seminar 15"

إرسال تعليق

الاعضاء