بائع الترمس
أنا الحرفوش الصغير..
بالتأكيد عرفتموني
مضى عليّ أربعة أشهر وأنا عاطل عن العمل..
ماذا أفعل؟ ذهبْتُ إلى الحديقة الكبيرة في مدينتي، ورحتُ أتجوّل فيها.. شاهدتُ بائعَ الكعك.. لا.. لا.. بيع الكعك يحتاج إلى رأسمال كبير جداً.. أكثر من 100 جنيه.. وبعدها يمكن أن تبقى عندي بعض الكعكات.. وينتهي اليوم؟ هل أتعشّى كلّ يوم كعكات قديمة؟
وتابعتُ سيري... هذا بائع البالونات.. حلوة كثيراً.. ألوان.. أحجام.. والنفخ سهل جداً... ولكن: أنا لا أركّز كثيراً.. سينفجر عدد كبير من البالونات وأنا أنفخها...
هذا بائع الترمس.. يا سلام ما أشهاه! أكلة لذيذة.. ولن تتعبني.. يعني البائع لم يعمل سوى سلق الحبّات بالماء الساخن.. وأنا سأسلقها بالماء الساخن.. صحيح أنّ عبوة الغاز فارغة عندي منذ شهرين.. وعندما أفكّر في كأس من الشاي أذهب إلى جاري محسن.. فيغلي الماء لي فقط.. ويشترط عليّ أحطّ نشارة الشاي من عندي...
ولكن بالتأكيد عندما يعلم أنني سأشتغل في بيع الترمس سيساعدني في سلقه.. ولكن لن أترك له حبّة واحدة يأكلها.. لأنّه سيأتي اليوم الذي سأشتري فيه عبوة غاز البوتاجاز.. وأحرق قلبه.. لن أطبخ له حتّى كأساً واحداً من الشاي...
على كلّ حال.. السمّان رمزي سيساعدني بشراء الترمس بالدين من عنده.. ولِمَ لا؟ خصوصاً أنّه سيعلم أنّني سأبيع.. سأصبح تاجراً كبيراً قدّ الدنيا...
كم كيلو أحتاج؟ ثلاثة... لا.. لا.. خمسة... لا .. لا.. عشرة أفضل.. أسلقها مرّة واحدة.. وأبيعها...
محسن اشترطَ أن أحلف له الأيمان المغلّظة أن تكون المرّة الأخيرة.. رمزي لم يكتفِ بالأيمان.. لا الرفيعة ولا الغليظة.. طلب عمل نسخة من مفاتيح الملحق في السطح الذي أعيشُ فيه.. ونتيجة إعلاني الموافقة مع الإفلاس.. قال إنّه يموّل عمل نسخة المفاتيح تلك..
المهمّ: أخذتُ القدرَ من عند محسن.. والصندوق من عند رمزي.. والجرائد من عند المقهى الذي بقرب بيتي.. لكي ألفّ حبّاتِ الترمس..
وبدأ البيع.. يا سلام.. زبونان.. ثلاثة.. أربعة.. والقروش تنهال عليّ... ممتاز يا جدع يا حرفوش أنتَ...
وبعد نصف ساعة جاءتني زبونة:
- ماذا تبيع أنتَ يا هذا؟
- ترمس.
- هذا حنظل وليس ترمساً.
- كيف؟
- ألم تذقْهُ؟
كيف أجيبُها وأنا فعلاً لم أتذوّقه؟ خشيةَ أن تنقص الكمية..
- طيبّ.. ذوّقيني لأرى...
- طيّب.. خذْ
وانهالتْ عليّ تلطم في وجهي.. وبعدَ مدّة قصيرة جاءتني سيّدة تبدو أصغرَ من تلك.. وسكبتْ كمية الترمس على رأسي.. وحاولت أن ترمي قدرَ الترمس أرضاً..
وبعدَ أقلّ من ساعة جاءني عسكريان.. أو شرطيّان والله أعلم.. وقالا لي:
- نحن شرطة الصحّة!
- شرطة الصحّة؟ خير كفانا الله شرّ الشرطة؟
- جئنا لنتذوّق أولاً..
- تفضّلوا..
أخرج الطويل منهما القيود (الكلبشات) وصادر الآخر كمية الترمس كلها.. وجرجروني على القسم...
تبيّن لي من درس رئيس القسم أنّ الترمس لا يحضّر هكذا.. هو يحتاج إلى نقع في الماء قبل السلق، لمدّة ثلاثة أيام على الأقلّ.. وكل ساعتين أو ثلاث ساعات تغيّر الماء له، ثمّ في اليوم الرابع تتذوّقه وترى أنّ طعمَ المرار قد ذهبَ منه.. فتسلقه...
وكان ذلك أجمل درس آخذه في حياتي من الشرطة.. ممّن؟ من رئيس القسم بالذات.. حقّاً إنّ الشرطة في خدمةِ الشعب.. وقد استوعبوني وأضافوني في غرفة التوقيف عندهم إلى أن أحلّ مشكلتي مع رمزي...
وإلى حلقة أخرى مع الحرفوش الصغير
أنا الحرفوش الصغير..
بالتأكيد عرفتموني
مضى عليّ أربعة أشهر وأنا عاطل عن العمل..
ماذا أفعل؟ ذهبْتُ إلى الحديقة الكبيرة في مدينتي، ورحتُ أتجوّل فيها.. شاهدتُ بائعَ الكعك.. لا.. لا.. بيع الكعك يحتاج إلى رأسمال كبير جداً.. أكثر من 100 جنيه.. وبعدها يمكن أن تبقى عندي بعض الكعكات.. وينتهي اليوم؟ هل أتعشّى كلّ يوم كعكات قديمة؟
وتابعتُ سيري... هذا بائع البالونات.. حلوة كثيراً.. ألوان.. أحجام.. والنفخ سهل جداً... ولكن: أنا لا أركّز كثيراً.. سينفجر عدد كبير من البالونات وأنا أنفخها...
هذا بائع الترمس.. يا سلام ما أشهاه! أكلة لذيذة.. ولن تتعبني.. يعني البائع لم يعمل سوى سلق الحبّات بالماء الساخن.. وأنا سأسلقها بالماء الساخن.. صحيح أنّ عبوة الغاز فارغة عندي منذ شهرين.. وعندما أفكّر في كأس من الشاي أذهب إلى جاري محسن.. فيغلي الماء لي فقط.. ويشترط عليّ أحطّ نشارة الشاي من عندي...
ولكن بالتأكيد عندما يعلم أنني سأشتغل في بيع الترمس سيساعدني في سلقه.. ولكن لن أترك له حبّة واحدة يأكلها.. لأنّه سيأتي اليوم الذي سأشتري فيه عبوة غاز البوتاجاز.. وأحرق قلبه.. لن أطبخ له حتّى كأساً واحداً من الشاي...
على كلّ حال.. السمّان رمزي سيساعدني بشراء الترمس بالدين من عنده.. ولِمَ لا؟ خصوصاً أنّه سيعلم أنّني سأبيع.. سأصبح تاجراً كبيراً قدّ الدنيا...
كم كيلو أحتاج؟ ثلاثة... لا.. لا.. خمسة... لا .. لا.. عشرة أفضل.. أسلقها مرّة واحدة.. وأبيعها...
محسن اشترطَ أن أحلف له الأيمان المغلّظة أن تكون المرّة الأخيرة.. رمزي لم يكتفِ بالأيمان.. لا الرفيعة ولا الغليظة.. طلب عمل نسخة من مفاتيح الملحق في السطح الذي أعيشُ فيه.. ونتيجة إعلاني الموافقة مع الإفلاس.. قال إنّه يموّل عمل نسخة المفاتيح تلك..
المهمّ: أخذتُ القدرَ من عند محسن.. والصندوق من عند رمزي.. والجرائد من عند المقهى الذي بقرب بيتي.. لكي ألفّ حبّاتِ الترمس..
وبدأ البيع.. يا سلام.. زبونان.. ثلاثة.. أربعة.. والقروش تنهال عليّ... ممتاز يا جدع يا حرفوش أنتَ...
وبعد نصف ساعة جاءتني زبونة:
- ماذا تبيع أنتَ يا هذا؟
- ترمس.
- هذا حنظل وليس ترمساً.
- كيف؟
- ألم تذقْهُ؟
كيف أجيبُها وأنا فعلاً لم أتذوّقه؟ خشيةَ أن تنقص الكمية..
- طيبّ.. ذوّقيني لأرى...
- طيّب.. خذْ
وانهالتْ عليّ تلطم في وجهي.. وبعدَ مدّة قصيرة جاءتني سيّدة تبدو أصغرَ من تلك.. وسكبتْ كمية الترمس على رأسي.. وحاولت أن ترمي قدرَ الترمس أرضاً..
وبعدَ أقلّ من ساعة جاءني عسكريان.. أو شرطيّان والله أعلم.. وقالا لي:
- نحن شرطة الصحّة!
- شرطة الصحّة؟ خير كفانا الله شرّ الشرطة؟
- جئنا لنتذوّق أولاً..
- تفضّلوا..
أخرج الطويل منهما القيود (الكلبشات) وصادر الآخر كمية الترمس كلها.. وجرجروني على القسم...
تبيّن لي من درس رئيس القسم أنّ الترمس لا يحضّر هكذا.. هو يحتاج إلى نقع في الماء قبل السلق، لمدّة ثلاثة أيام على الأقلّ.. وكل ساعتين أو ثلاث ساعات تغيّر الماء له، ثمّ في اليوم الرابع تتذوّقه وترى أنّ طعمَ المرار قد ذهبَ منه.. فتسلقه...
وكان ذلك أجمل درس آخذه في حياتي من الشرطة.. ممّن؟ من رئيس القسم بالذات.. حقّاً إنّ الشرطة في خدمةِ الشعب.. وقد استوعبوني وأضافوني في غرفة التوقيف عندهم إلى أن أحلّ مشكلتي مع رمزي...
وإلى حلقة أخرى مع الحرفوش الصغير
محمد بن يوسف كرزون
*******************
Vendor thermos
I Aharfush small ..
Surely you knew me
The past four months and I'm unemployed ..
what should I do? I went to a large garden in the cities, and I started to walk around them .. I watched a vendor cakes .. no .. no .. selling cakes require a very large capital .. more than 100 pounds .. and then can stay I have some cookies .. and ends today? Do Otashy old cakes every day?
She Seri ... this seller balloons .. sweet colors much .. .. .. sizes and blowing very easy ... but I do not focus too much .. explode a large number of balloons and I Onfajha ...
This vendor thermos .. Ya Salam what Ohhah! Eaters delicious .. .. Taatabna will not mean the seller did not work only cook berries with hot water .. and I Soslgaha hot water .. It is true that I have an empty gas bomb two months ago .. and when I think of a cup of tea go to Gary Mohsen .. Fegli me water .. and only requires the infield mulch tea than I have ...
But certainly when he knows I Sostgl sell thermos will help me in the cooked .. but I would not let him eat one pill .. because it will come the day when I'll buy butane gas bomb and burned his heart .. .. I will not cook him even one cup of tea ...
After all .. quail Ramsey will help me buy a thermos of religion from him .. why not? Especially as he will know that I will sell .. I will become a great trader may lower ...
How do I need a kilo? Three ... no .. no .. five ... no .. no .. .. ten best Oslgaha once .. and sell it ...
Mohsen required to swear his belief that the severe be the last time .. symbolic not only by faith .. not high and thick .. request a copy of the Supplement keys in the surface where I live .. As a result of my ad with the approval of the bankruptcy .. said he finances to back those keys ..
Important: I took so much when Mohsen .. and the Fund when Ramzi .. and newspapers from the cafe near my house in order .. A lupine kernels ..
And began selling .. Ya Salam .. Sbonan .. three .. four .. and sharks heaped on the stump ... Excellent O O Harfouch you ...
Half an hour later I got a customer:
- Why are you selling this?
- Lupine.
- This Handal not Termsa.
- How?
- Pain Tzgah?
How Ojebha I actually did not Otdhugah? For fear that the decrease quantity ..
- Ok .. Dhuqana to see ...
- Ok .. Take
And flooded Tltm at me .. After a short time I got a woman look younger than those .. and poured the amount of thermos on my head .. and I tried to throw as much as a thermos to the ground ..
After less than an hour I received two military .. or two policemen and God knows .. They said to me:
- We are police health!
- Health police? Khairallah Enough of the evil of the police?
- We came to taste the first ..
- Yours ..
Run them out restrictions (cuffs) and the other issued by the amount of the entire thermos .. and Jdona the section ...
Show me a lesson from the department head that thermos not attend so .. it needs to soak in water before boiling, for at least three days .. and every two or three hours the water has changed him, and then on the fourth day to taste and see that the taste of Murar had gone from him .. Vtzlgah ...
It was the most beautiful lesson in my life will take him away from the police .. who? The head of the department in particular .. The police really serve the people .. The Astoaboni and Odhafinu in detention room they have to solve my problem with symbolic ...
And to another episode with his young Aharfush ...
عنوان الموضوع: "بائع الترمس أنا الحرفوش الصغير.. Vendor thermos I Aharfush small ..محمد بن يوسف كرزون"
إرسال تعليق