يا لهول الصاعقة
أثناء تصفحك لموقع التواصل الإجتماعي ( فيسبوك) و مطالعة حسابات بعض الأشخاص، و التعليقات بينهم، ستصعق مما سوف تشاهده من مستوى الحوار المتدني، فقد أصبح الجميع يسب الجميع بالأعراض و الطرف الثانى متقبل أن يسب بعرضه و عرض والديه و يعتبره مزاح و يرد على مزاح الطرف الأول بمزاح مثله أو أشد، كأنما السب بالعرض ما هو نوع من التحضر و الثقافة و الرقي، بل هو أشبه بصرعات الموضة التى يتنافس عليها الشباب. و لكن الفاجعة الكبري أن تجد هذا السباب يصدر من الفتيات، و كأنها تخلت عن دينها و انوثتها و حياءها، لتصبح بذيئة اللسان، سيئة الخلق تخوض فى أعراض البشر، و تتقبل ذلك بصدر رحب. يحضرنى عندما كنا فى الجامعة كانت احدى زميلاتى تمزح مع الأخرى بشتمها و نعتها بالحمار او الحذاء فإذا بالتى سبت تغضب و تنهرها و نغضب كلنا لها فالسباب ليس مزاحا، فما بالنا الآن تراهم يتقبلون السب بالأعراض. العجيب أن هؤلاء الشباب لا يدركون فظاعة جرمهم حتى تجدهم من كلا الجنسين فى الشارع أو الندوات الثقافية أو الحفلات يتلفظون بالسباب و كله عن عرض الناس. لقد غفل هؤلاء الشباب عن حد القذف و فيه يجلد من يسب غيره بعرضه بثمانين جلدة و لا تقبل منه شهادة حتى يتوب توبة نصوح يشهدها الناس، أن الخوض فى اعراض الغير فساد و مفسدة للمجتمع لا ينبغي السكوت عليها، فالساكت عنها ديوث و الخائض فيها ديوث و قائلها ديوث، و أن كان حد القذف لا يطبق الآن فلا ننسى عقاب الأخرة و لنتذكر قول الحبيب المصطفى :" و هل يكب الناس على وجوههم ألا حصائد ألسنتهم"
أرتقوا يرحمكم الله
عنوان الموضوع: "O bolt hole يا لهول الصاعقة #صفاء_حسين_العجماوى"
إرسال تعليق