#فن_الواو ... ابن عروس ... #اصل_الحكايه
ازدهر فن الواو في عصر المماليك والأتراك كوسيلة غير مباشرة لمقاومة الحاكم. وأسس هذا الفن الشاعر أحمد بن عروس، الذي ولد في قنا عام 1780، أي في حقبة المماليك، ما جعل المؤرخين ينسبون هذا النوع الخاص من الشعر إلى صعيد مصر، لا سيما محافظة قنا. وكان ابن عروس يبدأ بتلاوة هذا الشعر بقوله “وقال الشاعر”، لكي لا يُنسب الشعر إليه.وتكررت واو العطف وأصبحت سمة مميزة لهذا الشعر، فسمي لاحقا "فن الواو"، الذي يعتبر شعراً شعبياً شفهياً يتميز عن باقي أنواع الشعر بقالبه الفني، إذ يتألف من أربعة شطور، تتفق قافية الشطر الأول مع قافية الشطر الثالث، في حين تتفق قافية الشطر الثاني مع قافية الشطر الرابع.
ولد الشاعر القناوي باسم محمد بن عبدالله، وحتى بلوغه الثلاثين من عُمره لم يكُن يعلم أن التاريخ سيذكره بـ«ابن عروس». بدأ حياته كقاطع طريق يسترزق من ذراعه التي يبطش بها، ويسطو على القبائل المارّة مع عصابته، ويشكل رُعباً للحكومة المملوكية التي كانت قد ضيّقت على الشعب، فاستهدفها «ابن عروس»، كما استهدف الأغنياء البخلاء الذين تغافلوا عن الشعب الجائع.
سُمي ابن عروس بهذا الاسم نسبةً إلى «عروس الهودج»، وهي الفتاة التي فُتن بها، فغيّرت حياته، وكأنما أنجبته للحياة في ميلاد جديد بعدما قابلها؛ ففي إحدى المرات التي قرر فيها الإغارة على قافلة بعينها، كان فيها «عروس» مُبهرة الجمال، وقع هو في غرامها، وطلبها للزواج، وحسب الروايات، فإن هذه الفتاة قد اشترطت أن يتوب عن السرقة والترويع وقطع الطرق، وألقت عليه «مُربعاً» عن الأمانة والصدق، فتاب كما اشترطت، وألهمته هي مربعاته الخالدة..... #Noha
عنوان الموضوع: "#فن_الواو ... ابن عروس ... #اصل_الحكايه نهى الشاطر "
إرسال تعليق