هل في الإمكان ؟ رواية ل..فيفي سعيد محمود ( فيفئ شرارة الجزء الثاني

هل في الإمكان ؟
رواية ل..فيفي سعيد محمود ( فيفئ شرارة
الجزء الثاني

مازلت أسير إلى جوار مرام صامتة أتأمل بشرتها السمراء وتقاسيم وجهها .كم هي جميلة حتى وهى غاضبة .أنظر مبتسمة تنظر غاضبة .لا أحاول الحديث معها تركتها لتهدأ.حاولت استرجاع فكرة المقال تذكرت انه يدور حول ما يحدث فا القدس المحتلة أريد أن أكتب مقال بشكل غير الموجود على الساحة الآن لكن أكيد بنفس الروح ونفس الغضب الزى يعتمل داخل كل قلب مصري ،حتى الصغير الذي رفع العلم منددا بالاحتلال .كيف علم إن القدس من حقنا وهو دون السابعة ؟ بحثت كثيرا لم احد سوى آن دماؤه ترفض الاحتلال هويدرك إن بها مقدسات تخص المسلمين اجمع نعم سيكون هذا هو المضمون سوف أأكد له بالأدلة أنها عربية النشأة وانه على صواب ودماؤه لا تخطئ التمييز بين الحق الشرعي وان لم يحدثه احد عنها فهو يتشربها بدمائه .،سوف أحدثه عن أول الكارثة سأضع له السيناريو كاملا للنهب والسلب وعليه القرار .عندما أصل للجريدة سأمسك القلم وأحدثه بذلك كله .تبادر إلى ذهني لقاءنا الأول أنا وصاحبة البشرة السمراء تمر السنين بسرعة غريبة ،ترى هل تذكر هذا اللقاء ؟ ولما طالت جلستنا ؟ هادئة مثلى لكن تحت ذلك الوجه ثورة وغضب .تمرد وقلق .بحث عن الذات دون انقطاع ،يبدوا أن هذا سر التقائنا .أول مرة رايتها فى ندوة كنت قد نظمتها وشاركت فيها و أخذت منها رقم التليفون ولم اتصل بها يبدو أنها عادتي مع الغرباء .المرة الثانية العام التالي ،طلبتها للمشاركة في مسابقة على مستوى المعهد انتظرتها رغم أنى لا اذكر شكلها لكن بمجرد رؤيتي لها بادرتها ع الفورابيض يالون الفل يا مخلى القلوب ترتاح...أكملت ابيض يا لون خد الجميل أحلى من التفاح..أكملنا اصفر يا لون القمح ياما جى القلوب أفراح .ضحك الجميع لهذه المقابلة الغريبة ،المرة الثالثة كانت بالسيدة زينب تجولنا كثيرا وصلينا بالمسجد وذهبنا للسوق كم جميلة مبانيها القديمة رائحة القاهرة القديمة تعطر شوارعها ،بساطة أهلها رغم كثرة مشاجراتهم .،جدعنه أهل البلد طالت جلستنا وأحاديثنا وتركنا محاضراتنا وجلسنا في كافتيريا الكلية نتحاور ونناقش أحلامنا وإبداعاتنا الصغيرة جعلت لأيام الجامعة طعم أخر وغيرت الرتابة التي أعانى منها مع العم المتحذلق .ابتسمت والتفتت إلى فاكره .؟ ضحكنا قلنا في ذات الوقت نفس الكلمة ونظرنا لنرى من سينطق أولا بما يتذكره 
ابيض يا لون الفل يامخلى القلوب ترتاح .وصلنا الجريدة يبدو أننا نسينا رئيس التحرير والاجتماع كيف نبرر تأخرنا ؟ المقال الذي لن ينشر كالمعتاد .سياسة الجريدة لا تسمح مضمونه حاد جدا خففي من هذه الثورة و...................... أعلم سيوضع مع باقي المقالات الدرج ينتظرك هيا ..انتهى اليوم وودعت صديقتي على لقاء الغد عدت لصمتي اضطررت لركوب المترو رحلتي التي لا تتغير والطريق الممل الذي لا يتغير .هرولت إلى غرفتي كم هي مريحة ؟ تبعدني عن العالم وتبعده عنى ، احتمى بجدرانها الدافئة من الأسرة والاصطدام بها فالمزاج لا يسمح ب......
ماذا أفعل لأغير من هذا الروتين اليومي ؟لكنى لن أتنازل عن كوب الشاي الساخن. تكاد راسي تنفجر ولها الحق سأتنازل عن العشاء رغم اننى لم أتناول وجبة الإفطار للان لا يهم المهم كوب الشاي .علِِِِى التفكير بما سأفعله حتى يتم أعداده .كم هي طويلة ليالي الشتاء ؟! نظرت إلى سقف حجرتي ناصع البياض .كم أنا شغوفة جدا بتأمل تلك الجدران ؟ شيء غير مقصود لكنى اعتدت ذلك اهرى أشياء غريبة بعض الحيوانات المرسومة بدقة وكأنما نحات قام بنحتها لغرفتي فقط دون الناس اهرى أناس وأتحدث معهم ويحدثونني أمجنونة أنا ؟ أم إن هذه الأشياء حقيقية لكن لماذا أحدق هكذا في الجدران ؟ متى كانت أول مرة أفعلها ؟ متى ؟ متى ؟ نعم أذكر أول مرة الآن منذ سبعة عشر عاما بعد وفاة والدي مباشرة كنت أخاف النوم أخاف أن يطفئ النور برغم حبي لأبى وتعلقي به أخاف رؤيته في احلامى كله من جدتي وحكاياتها عن العفاريت والجنيات فهي تطرد النوم من اجفانى يخيل إلى رؤيتها في وجهه الملائكي أخاف المرور أمام حجرته نهارا فما بالكم ليلا .تدور عيناي فئ أنحاء الغرفة بحثا عنها .رأيت تلك الأشياء مرة حدثت بها  أمي لا تسمعني مستنكرة ما أقوله ،دربت نفسي وعودتها عليها على رؤيتها على هذه الجدران .اعلم أن أبى ليس معي بالحجرة وانه غاضب منى وأظل طيلة الليل ابحث عن السبب الذي أغضبه كم كنت حمقاء سمعت مرة مدرس اللغة العربية يشرح لنا عند زيارة المقابر نلقى السلام على الأموات فهم يسمعونا ويردو السلام .قررت دخول حجرته التي لم أدخلها طيلة عام ونصف بعد وفاته .نقرت ع الباب رغم انه مفتوح ولا أحد بالداخل .السلام عليكم "يا بابا " خيل لي اننى سمعته يرد التحية .دعاني للدخول .كلى يتخبط وينكفئ في أنحاء الغرفة انه حي ويسمعني يعلم اننى ابحث عنه ، أذن فهو غاضب بلا شك انه ينتظرني لأعتذر له .اعتذرت وهرعت إلى غرفتي تنتابني قشعريرة في بدني أحساس بالبرودة رغم ارتفاع درجة حرارتي لم أفق إلا بعد ثلاثة أيام على صوته يهمس في اذنى لا تخافي وتناولي الدواء وإلا سأضطر لأن أعطيه لكي بيدي كما تعودت غامت الدنيا امامى ثانية أفقت على الأشكال اللتى تعودت عليها في حجرتي علمت انه عاد إلى ولن يتركني ويذهب لحجرته ثانية .بعد كل هذه السنوات أراه موجودا معي بكل كيانه .براعة صديقي في رسم صورته وخاصة عيناه تشعراني أنهما تتبعاني في كل مكان أدور وأدور بالحجرة وعيناه معلقتان على .يشاركني افراحى واحزانى. ارى ثورة وغضب ،لوم وتمرد ،ود وحب ،ظاهرين على تقاسيم وجهه .غريبة تلك النظرة ، اعجز عن تفسيرها عن ترجمة مشاعره .المهم انه إلى جواري وسأعرف يوما ما .اضحك .أريدك ٣×١ يعنى أيه ؟'
مهندسة زراعية لرعاية الأرض وميكانيكي لإصلاح السيارة وصحفية كما تحبين .شديد الاحتفاء بى أنت .دون أن تظهر مشاعرك .أراك امامى فرحا بصورتي واسمي بمجلة المدرسة لم تتركني لأفرح بها .أخذت الفرحة كلها لنفسك تمر على معارفك هذه هي فتاتي أراك تكررها الآن بعد عملي في نفس المجال لا داعي للحلمين الآخرين فلم تعد موجودا لأحققهما لك ولم تعد في حاجة إليهما .ترى هل. هي الفرحة التي أراها الآن ؟ أم تلك النظرة التي اعجز عن تفسيرها ؟ خوف ،قلق ،ستظل تحيرني إلى متى شريان حياتي ؟آه راسي تكاد تنفجر ...كوب الشاي ....لقد نسيته ..و........ ...

عنوان الموضوع: "هل في الإمكان ؟ رواية ل..فيفي سعيد محمود ( فيفئ شرارة الجزء الثاني"

إرسال تعليق

الاعضاء