إليك
إليك إلـه الخلـق أرفع رغبتـي
وإن كنتُ يا ذا المنّ والجود مجرِما
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبـي
جعلت الرجا منـي لعفـوك سلَّمـا
تعاظمنـي ذنبـي فـلّما قرنتـه
بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا
*****
يقول : حبيبي أنت سؤلي وبغيتي
كفي بك للراجين سـؤلا ومغنمـا
ألسـتَ الذي غذّيتنـي وهديتني
ولا زلتَ منـّانـا علـيَّ و مُنْعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلّـتي
ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمـا
تعاظمني ذنبـي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
*******
ونور من الـرحمن يفترش السَّمـا
وفي القلب إشراق المحبِّ بوصله
إذا قارب البشرى وجاز إلى الحـمَى
حَوَالـىَّ إيناس من اللـه وحـده
يطالعنـي في ظلمة القبر أنجُمـا
أصون ودادي أن يدنسه الهـوى
وأحفـظ عهد الحب أن يتثـلّمـا
ففي يقْظتي شوقٌ وفي غفوتي
مُنىً تلاحـق خطـوى نشوة وترنُّمـا
ومن يعتصمْ بالله يسلمْ مِن الورى
ومـن يرْجُـه هيهات أن يتندمـا
******
بقلم وليد محمد ابوصوان
عنوان الموضوع: "إليك بقلم وليد محمد ابوصوان"
إرسال تعليق